كثيرًا ما يُثار الحديث عن موضوع التعدد في الزواج، وقد يُظن لدى البعض أنه مسألة بسيطة وسهلة. لكن، هل فعلاً هي كذلك؟ نقلًا عن الشيخ عادل الكلباني، فإن التعدد له ضريبة قد لا يدركها الجميع.
صحيح أن التعدد مباح في الشريعة الإسلامية، ولكن هذا لا يعني أنه يتوجب على الجميع. كما قال الشيخ الكلباني، التعدد ليس قانونًا يُعمم على الجميع، فمن يرى نفسه قادرًا جسديًا وماليًا ونفسيًا على التعدد، فليتقدم. ولكن لا يجب أن يكون التعدد مجرد هوس أو رغبة زائلة، فهذا سيكون له تأثيرات سلبية على المجتمع والشخص نفسه.
تغيرات الزمان وتحديات التعدد:
ما كان سائدًا قبل أربعة عقود من التعدد، ليس كما هو اليوم. فكان في السابق يمكن للعائلة الكبيرة أن تعيش تحت سقف واحد، أما اليوم فقد أصبحت التحديات مختلفة، حيث يتطلب وجود منزلين على الأقل لتحقيق التوازن. وهذه ليست مجرد تحديات مادية فحسب، بل تمتد لتشمل التحديات النفسية والاجتماعية أيضًا.
ربما السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: كيف يمكن تحقيق العدل في التعدد؟ وهنا نُشير إلى رأي الشيخ الكلباني الذي أكد على أن العدل في المسائل المادية ممكن، ولكن القلب ومشاعره لا يمكن توجيهها أو التحكم بها، فهي في النهاية بيد الله سبحانه وتعالى التعدد قضية تحتاج إلى فهم عميق ومسؤولية كبيرة، فليس كل ما هو مباح هو ملزم، وليس كل ما نرغب فيه هو في صالحنا. لذا، يجب أن نفكر بعمق قبل اتخاذ خطوة التعدد، ونعي جيدًا تبعاتها ومسؤولياتها.