تواجه السعودية، كما بقية دول العالم، تحديات جديدة تتعلق بالتعليم والصحة والأمان. لكن الخطوة الجديدة التي أعلنت عنها وزارة التعليم السعودية على منصة إكس تعتبر تطوراً ملحوظاً في هذا المجال. نعم، نتحدث هنا عن توقف الدراسة الحضورية وانتقالها إلى التعليم عن بُعد في سياقات محددة.
المحرك الأساسي وراء هذا القرار هو طبعاً الصحة والأمان، لكن هناك عدة عوامل أخرى. إصابات بأمراض قابلة للانتقال تشكل تهديداً للطلاب والمعلمين. إلى جانب ذلك، تتعدد الزيارات الرسمية والأحداث العالمية التي تستضيفها المملكة والتي قد تتطلب تحويل الدراسة إلى نمط عن بُعد لأسباب أمنية.
تحديات البنية التحتية
من الجدير بالذكر أيضاً أن هناك تحديات تتعلق بالبنية التحتية للمدارس. ففي حالات انقطاع الكهرباء أو عدم توفر المياه، يصبح من الصعب جداً استمرار الدراسة بشكل طبيعي. حتى الأعمال التحسينية المستمرة في المرافق المدرسية قد تُعطل الدراسة الحضورية.
التعليم عن بُعد ليس بالشيء الجديد، ولكن تطبيقه في هذا السياق يأتي بفوائد. يُمكن للطلاب والمعلمين البقاء في أمان، ويُمكن الوفاء بالاحتياجات التعليمية دون انقطاع من ناحية أخرى، التعليم عن بُعد يتطلب توفير تكنولوجيا وإنترنت فعّال، الأمر الذي قد لا يكون متوفراً للجميع. كما يفتقد التعليم عن بُعد للتفاعل الاجتماعي الذي يُعتبر جزءاً لا يتجزأ من تجربة التعليم.
يُعتبر هذا القرار خطوة مهمة تعكس الرؤية المستقبلية لوزارة التعليم السعودية في التأقلم مع الظروف الراهنة. يجب على الجميع – الطلاب، والمعلمين، وأولياء الأمور – التأقلم مع هذه التغيرات والتعايش معها لأنها تأتي في النهاية لصالح الجميع. تحديات كثيرة قد تواجهنا، لكن بالتأكيد الإرادة لتحقيق التميز التعليمي ستكون دائماً هي القوة الدافعة التي تجعلنا نتغلب على كل العقبات.