إن ضجيج الملاعب، وتصفيق الجماهير، والعواطف المتدفقة في كل مباراة، كل هذا لا يُغطي على التحديات الإدارية التي قد تواجه الأندية. ولعل ما يواجه النادي الأهلي السعودي اليوم يُعد بمثابة تحدي حقيقي يظلل بظلاله المستقبل المشرق الذي يأمل الجميع تحقيقه في أحاديث المقاهي ومنصات التواصل الاجتماعي، يظل الجميع ينظر بقلق نحو ما قد يحدث في الميركاتو الشتوي. وبالطبع، الأمور ليست بسيطة كما تبدو. القرار الصادر من فيفا بحرمان الأهلي من التعاقدات هو تحدي كبير يجب مواجهته. ورغم أن القرار تم تعليقه مؤقتًا بجهود وليد معاذ، إلا أن الظروف قد تتغير في أي لحظة.
ليس من السهل التعامل مع مثل هذه الأمور، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بقضايا خارجية. ولكن إدارة خالد العيسى لا تقف مكتوفة الأيدي، فهي تجتهد جاهدة بالتعاون مع جهات قانونية رياضية داخلية ودولية، آملة في إلغاء العقوبة المنتظرة ومن الجدير بالذكر أن هذا التحدي لا يتوقف عند هذا الحد فقط، فما تبقى من ساعات في الميركاتو يحتاج إلى استغلالها بأتم وجه. فالفرصة ما زالت قائمة لدعم صفوف الفريق، سواء من خلال التوقيع مع لاعبين محليين أو البحث عن بدائل أخرى.
في هذه الظروف الصعبة، أظهر النادي الأهلي السعودي جدارة وإصرارًا على الاستمرار والتطور. فقد تعاقد مع لاعبين محليين وأجانب من الطراز الرفيع، الذين سيمثلون إضافة قوية للفريق في الموسم الحالي الأمور في عالم كرة القدم ليست محصورة في الملعب فقط، فالتحديات الإدارية والقانونية قد تكون أكبر بكثير من تحدي مباراة. وعلى الأهلي أن يبقى قويًا ومتماسكًا في مواجهة هذه التحديات، لأن محبيه وجماهيره يثقون في قدرته على تجاوز العقبات وتقديم الأفضل دائمًا.