ما يجعل العيش في مجتمع غني بالثقافات والهويات هو التقدير المتبادل والاحترام بين أفراده. لكن مع الحرية والتعبير والمشاركة تأتي المسؤولية، وفي السعودية، هذه المسؤولية تأخذ منحى جديًا فيما يتعلق بالتعبير والتواصل لقد أشار محلل قانوني بارز في المملكة العربية السعودية إلى أن الكثير من الأخطاء تحدث دون علم أو نية من الأشخاص، ولكن التبعات قد تكون خطيرة. من السهل أن يفلت منك سوء فهم أو تعبير غير دقيق أثناء نقاش، لكن على الجميع التأكد من أن ما يقولونه لا يمس الكرامة والهوية الآخرين.
ففي ظل قانون الوحدة الوطنية، يعتبر توجيه ألفاظ مهينة أو تعليقات عنصرية جريمة. لا يعتبر الأمر مجرد مخالفة قانونية، ولكنه ينتهك قيم وأخلاق المجتمع السعودي ويعرض الفرد للمساءلة القانونية الكاتب السعودي البارز قد أشار في مقالاته السابقة إلى أن الاستخفاف بهذا القانون قد يكلف الفرد الكثير. العقوبات ليست محدودة فقط بالغرامات المالية، ولكن يمكن أن تصل إلى فترات طويلة من السجن، وللأجانب قد يتم الترحيل.
المملكة العربية السعودية هي جزء من المجتمع الدولي، وبالتالي فهي ملتزمة بمجموعة من الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تحظر السلوك العنصري. السلوك الذي يعتبر غير قانوني في السعودية قد يكون مخالفًا أيضًا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الحرية في التعبير لا تعني الاستغناء عن المسؤولية. لذا، يجب على الجميع في المملكة العربية السعودية الحرص على استخدام الكلمات بحذر، والتأكد من أن التواصل يتم بطريقة تبني جسور الفهم وليس الاختلافات. على الجميع أن يتذكروا أن الكلمات لها قوة، ويجب استخدامها بحكمة.