لن تصدق مبلغ جائزة الملك سلمان لحفظ القرأن الكريم في رمضان
تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تستعد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتنظيم المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ26 لعام 1446هـ. هذه المسابقة التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين تهدف إلى تحفيز أبناء وبنات المملكة على حفظ كتاب الله وتدبر آياته وتعتبر من أهم الفعاليات الدينية التي تسعى لتعزيز الثقافة القرآنية بين الناشئة. تبلغ قيمة الجوائز المقدمة في المسابقة 7 ملايين ريال سعودي موزعة على الفائزين والفائزات في الفروع الستة للمسابقة. وسيقام حفل تكريم الفائزين من البنين في الثاني من شهر رمضان 1446هــ بحضور أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز. أما حفل تكريم الفائزات فسيكون في الثالث من الشهر ذاته على شرف حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين.
استعدادات وزارة الشؤون الإسلامية لتنظيم المسابقة
أوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ أن الوزارة بدأت بالفعل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم المسابقة بدءا من التصفيات الأولية التي ستقام عبر الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق المملكة. تهدف هذه التصفيات إلى اختيار المتأهلين للتصفيات النهائية التي من المقرر أن تنطلق في شهر شعبان القادم. وأكد آل الشيخ أن هذه المسابقة تأتي امتدادا للجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة في رعاية حفظة كتاب الله مشيرا إلى أن الدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعكس مدى اهتمام القيادة بتعزيز الوعي الديني وترسيخ القيم القرآنية لدى الأجيال الجديدة.
دور المسابقة في تشجيع الشباب على حفظ القرآن الكريم
إن المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم أصبحت حدثا مهما في حياة الكثير من الشباب والفتيات في المملكة. فهي لا تقتصر على تقديم الجوائز المالية فقط بل تحمل في طياتها رسائل تربوية وتعليمية تهدف إلى تشجيع الشباب على التدبر في آيات القرآن الكريم وفهم معانيه وتفسيره. كما تسهم هذه المسابقة في تعزيز روح المنافسة الإيجابية بين المشاركين حيث يتنافس الجميع في حفظ القرآن الكريم وتحسين أدائهم في التلاوة. وقد أشار آل الشيخ إلى أن المسابقة ليست فقط فرصة للفوز بالجوائز بل هي وسيلة لتقوية الارتباط بين الناشئة وكتاب الله مما يسهم في بناء مجتمع واع ومتعلم على أسس قرآنية. هذا التوجه يعكس اهتمام المملكة بنشر الثقافة القرآنية وتوجيه الأجيال الناشئة نحو تعاليم الإسلام السمحة.
الفروع الستة للمسابقة في دورتها الـ26
تتألف المسابقة من ستة فروع تتيح للمشاركين التنافس في مستويات متعددة من حفظ وتلاوة وتفسير القرآن الكريم. هذه الفروع صممت لتناسب مختلف مستويات الحفظ والأداء بدءا من حفظ القرآن الكريم كاملا بالقراءات السبع المتواترة وصولا إلى حفظ أجزاء محددة مع حسن الأداء والتجويد. الفروع هي:
- حفظ القرآن الكريم كاملا بالقراءات السبع المتواترة من طريق الشاطبية: يتنافس المشاركون في هذا الفرع على حفظ القرآن كاملا مع الإلمام بالقراءات السبع وحسن الأداء والتجويد.
- حفظ القرآن الكريم كاملا مع حسن الأداء والتجويد: يركز هذا الفرع على حفظ كامل القرآن مع إتقان قواعد التجويد والأداء.
- تفسير مفردات القرآن الكريم كاملا: يتطلب من المشاركين الإلمام بتفسير القرآن وفهم معاني مفرداته.
- حفظ القرآن الكريم كاملا مع حسن الأداء والتجويد: مشابه للفرع الثاني لكنه يتيح مجالا لمستويات أخرى من المشاركين.
- حفظ عشرين جزءا متتالية مع حسن الأداء والتجويد: هذا الفرع يتناسب مع المشاركين الذين لم يتمكنوا من حفظ القرآن كاملا لكنه يشترط حفظ 20 جزءا متتالية.
- حفظ عشرة أو خمسة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد: هذان الفرعان مصممان لمن هم في بداية مسيرتهم في حفظ القرآن ويشترطان إتقان التلاوة والتجويد.
التأثير الإيجابي للمسابقة على المجتمع السعودي
تعتبر مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم من أهم المبادرات التي تعزز القيم الإسلامية وترسيخ معاني القرآن في قلوب الناشئة. من خلال هذه المسابقة يسعى القائمون عليها إلى ترسيخ مكانة القرآن الكريم في حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام. ولطالما كانت مثل هذه المبادرات جزءا لا يتجزأ من الهوية السعودية الإسلامية التي تعتز بالعناية بكتاب الله وتعاليمه. المسابقة لا تخدم فقط حفظة القرآن الكريم بل تشجع أيضا على التدبر والفهم العميق لآياته مما يجعلها مسابقة متكاملة في أهدافها. وهذا ما يؤكده الوزير آل الشيخ الذي أشار إلى أن إقامة هذه المسابقة تعكس الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة في رعاية القرآن الكريم وأهله وتظهر حرص المملكة على تعليم الناشئة قيم الدين الإسلامي السمحة.