هذا ما حدث للطعام المتبقي من وليمة حفل زفاف شقيقة يزيد الراجحي

في مبادرة تعكس الحرص على الاستفادة القصوى من الموارد والحد من الهدر وثق رجل الأعمال السعودي يزيد الراجحي مقطع فيديو يظهر كيفية التعامل مع فائض الطعام الذي تبقى من زفاف شقيقته عبير الراجحي. من خلال هذا الفيديو سلط الراجحي الضوء على الجهود التي بذلت قبل الحفل للتنسيق مع الجهات المختصة لضمان توجيه الفائض من الطعام إلى الجهات المستحقة. أوضح الراجحي أن التنسيق بدأ قبل الحفل بمدة كبيرة حيث تم إبلاغ عدد من الجمعيات الخيرية والجهات المسؤولة عن جمع الطعام الزائد. هذه الخطوة تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية والحرص على دعم المبادرات التي تعنى بحفظ النعمة وهي جزء من ثقافة العطاء والتكافل الاجتماعي التي تشهدها المملكة.

التنسيق مع جمعيات حفظ النعمة والإطعام

من أبرز ما جاء في الفيديو هو توثيق وجود سيارات تابعة لجمعيات حفظ النعمة والإطعام التي وصلت إلى موقع الحفل بعد انتهاء المناسبة مباشرة للتعامل مع الطعام المتبقي. يظهر هذا الاهتمام الكبير بتنظيم العملية بشكل دقيق يضمن عدم هدر أي كميات من الطعام. أشار الراجحي إلى أن الجمعيات المعنية بفائض الطعام قد تم تنسيق دخولها إلى المكان بعد أن تناول العمال الطعام في خطوة تهدف إلى توزيع الفائض بشكل عادل وفعال على المستفيدين. هذه الجمعيات تعمل على جمع الطعام وتغليفه بشكل صحي قبل توزيعه على الفئات المحتاجة وهو ما يساهم في الحد من هدر الطعام وتعزيز الاستدامة.

جمعيات أخرى للورد والفائض من الزفاف

لم يتوقف الأمر عند الطعام فقط بل كشف يزيد الراجحي عن تعاون آخر مع جمعية تعنى بجمع الورد الفائض من الحفل. أوضح في الفيديو أن هناك جمعية خاصة تأتي بعد صلاة الفجر لجمع الورود المتبقية من الزفاف. هذه الجمعية تقوم بإعادة تدوير الورود و”تهندستها” بطريقة تتيح استخدامها مرة أخرى في مناسبات أو في توزيعها على المحتاجين أو المرضى في المستشفيات. هذه الخطوة تظهر الحس العالي بالمسؤولية تجاه المجتمع والبيئة وتعكس مستوى التنسيق الجيد بين الجهات المنظمة للحفل والجمعيات الخيرية. فمن خلال تنظيم عمليات مثل جمع الورود يسهم الراجحي وأسرته في نشر ثقافة الاستدامة والحد من الهدر سواء كان ذلك للطعام أو للورود التي قد يتم التخلص منها عادة بعد انتهاء المناسبات.

مسؤولية مجتمعية ووعي بيئي

الفيديو الذي وثقه يزيد الراجحي لم يكن مجرد توثيق لفائض الطعام من حفل الزفاف بل كان رسالة مهمة تحمل في طياتها مفاهيم المسؤولية المجتمعية والوعي البيئي. من خلال دعوة الجمعيات المتخصصة إلى الحفل قبل بدء المناسبة أظهرت العائلة الراجحي التزامها القوي بعدم الهدر والعمل على تحقيق أقصى استفادة من كل ما تم استخدامه في الحفل. هذه الخطوة لا تعد فقط مساهمة في إطعام المحتاجين بل هي أيضا نموذج يحتذى به في الحفاظ على البيئة والموارد. التعاون مع جمعيات مثل حفظ النعمة وجمع الورود يعكس مدى الوعي بالتأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه هذه المبادرات في المجتمع.

أهمية التوعية بمثل هذه المبادرات

ما فعله يزيد الراجحي من توثيق هذه التجربة هو نوع من التوعية العامة بأهمية التفاعل مع المبادرات الخيرية التي تهدف إلى الحد من الهدر. من خلال نشر مثل هذه الفيديوهات يتم توجيه الأنظار نحو أهمية الحفاظ على الموارد وتقديم الدعم لمن هم في حاجة إليها بدلا من إهدارها. توعية الناس بأهمية حفظ النعمة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبيرة تتعلق بالغذاء والهدر. من خلال مبادرات مثل هذه يمكن للجميع المشاركة في صنع تغيير إيجابي في المجتمع والمساهمة في تحسين حياة الكثيرين من خلال تقديم الطعام أو حتى الورود للأشخاص الذين قد يحتاجون إلى هذا الدعم.