من عجائب الدنيا الحديثة بالسعودية.. هذا ما وصل إليه مشروع القدية بالتطورات الإنشائية

من عجائب الدنيا الحديثة بالسعودية.. هذا ما وصل إليه مشروع القدية بالتطورات الإنشائية

تشهد مدينة القدية تسارعا كبيرا في تنفيذ مشاريعها الطموحة حيث يعمل بها حاليا أكثر من 17 ألف عامل. وحسب التقارير فقد وصلت نسبة الإنجاز في المدينة إلى 50% ما يدل على تقدم ملحوظ في المشروع الذي يعد أحد أهم مشاريع رؤية المملكة 2030. تشمل أعمال التطوير في القدية سبعة أجزاء رئيسية حيث تمثل هذه الأجزاء مجالات متعددة من الترفيه والرياضة والثقافة. هذا التطور السريع يعكس التزام المملكة بتطوير القدية كمركز عالمي للألعاب والترفيه وذلك من خلال توظيف فرق عمل ضخمة تسهم في تنفيذ المشاريع وفق الجدول الزمني المخطط له.

تعد “رحلة الصقر” واحدة من أبرز المعالم التي يتم إنشاؤها حاليا في المدينة وهي أفعوانية ستكون الأكبر والأعلى في العالم عند اكتمالها. تمتد رحلة الصقر لمسافة 4 كيلومترات وتستوعب 20 راكبا في كل رحلة حيث تستغرق التجربة ثلاث دقائق مليئة بالإثارة والمغامرة. من المتوقع أن يتم تسليم أول مشاريع المدينة من قبل الشركة العاملة بحلول العام القادم مما يؤكد أن القدية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المحددة لها.

مشروع طويل الأمد واستراتيجي لتنويع الاقتصاد السعودي

مدينة القدية ليست مجرد مشروع ترفيهي وثقافي بل هي خطوة استراتيجية تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية. وأوضح عبدالعزيز الوهيبي مساعد أول في العلاقات المؤسسية بالقدية أن المدينة تمثل جزءا من رؤية المملكة الطموحة لتعزيز النمو الاقتصادي حيث يتوقع أن تساهم القدية في الناتج المحلي الإجمالي بمبلغ 135 مليار ريال سنويا عند اكتمالها. هذا يعكس حجم الأثر الاقتصادي الإيجابي الذي ستحدثه المدينة على الاقتصاد السعودي وذلك من خلال توفير فرص استثمارية متعددة وجذب السياح والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

يتم الإعلان عن مواقع وتجارب جديدة في القدية بشكل دائم مما يؤكد أن هذا المشروع يتمتع بمرونة وقدرة على التطور والتكيف مع الاحتياجات الجديدة. فالمدينة ليست مجرد وجهة ترفيهية بل هي مركز عالمي للابتكار في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة. ومن المتوقع أن تشهد القدية افتتاح مشاريع جديدة بشكل متواصل مما يعزز من مكانتها كوجهة رئيسية في المنطقة والعالم.

خلق فرص وظيفية جديدة وتعزيز التنمية الاجتماعية

بالإضافة إلى دور القدية في تعزيز الاقتصاد الوطني فإنها تسعى أيضا إلى تحقيق أثر اجتماعي من خلال خلق فرص عمل جديدة. يهدف المشروع إلى خلق 325 ألف فرصة وظيفية نوعية بحلول نهاية المشروع مما يعزز من مستوى التوظيف في المملكة ويسهم في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية. هذه الفرص الوظيفية ليست فقط في قطاع الترفيه بل تشمل مجالات متعددة مثل التكنولوجيا والهندسة والرياضة مما يتيح للشباب السعودي فرصا متنوعة للتطور المهني.

نحو تحقيق رؤية السعودية 2030

تعد القدية جزءا أساسيا من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل. المشروع يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية متطورة تلبي احتياجات المستقبل وتوفر للسكان والزوار تجربة فريدة من نوعها. من المتوقع أن تكون القدية عامل جذب رئيسي للسياح من داخل وخارج المملكة مما يسهم في تعزيز قطاع السياحة وزيادة الإيرادات الوطنية.

close