الزعاق يوضح الخسوف الجزئي الذي تعرضت له المملكة

أوضح خبير الأرصاد الجوية الدكتور خالد بن صالح الزعاق أن الكون كله في حالة حركة دائمة حيث لا يوجد شيء ثابت. هذه الحركة الكونية المستمرة تشمل الأجرام السماوية مثل الأرض والقمر والشمس وتفسر الظواهر الطبيعية التي نراها بشكل دوري مثل الخسوف والكسوف. أشار الزعاق إلى أن القمر يدور حول الأرض مرة واحدة كل شهر بينما تدور الأرض حول الشمس مرة واحدة كل عام ويؤدي هذا التفاعل الحركي بين الأجرام السماوية إلى ظهور ظواهر مختلفة نتيجة لتفاعل ضوء الشمس مع هذه الأجسام. القمر الذي يعد جسما معتما يعكس ضوء الشمس الساقط عليه مما يجعله مرئيا من الأرض. خلال هذه الحركات الدورية قد يتعرض القمر للمرور في ظل الأرض أو في منطقة شبه الظل مما يؤدي إلى حدوث خسوفات للقمر بأنواعها المختلفة.

أنواع الخسوف ومتى تحدث

وفقا لما أوضحه الدكتور الزعاق فإن الخسوفات تحدث عندما يدخل القمر في منطقة ظل الأرض وهي ظاهرة تحدث عادة خلال ليالي الإبدار والتي تكون بين 12 و16 من الشهر الهجري. الخسوف له ثلاثة أنواع رئيسية: الخسوف الجزئي حيث يدخل جزء من القمر في منطقة الظل والخسوف الكلي حيث يدخل كامل جرم القمر في منطقة الظل والخسوف الكاذب الذي يحدث عندما يدخل القمر في منطقة شبه الظل حيث يكون التأثير أقل وضوحا.

التكرار السنوي لحوادث الخسوف والكسوف

وأشار الزعاق إلى أن حوادث الخسوف والكسوف تحدث سنويا على مستوى الكرة الأرضية. هذه الظواهر قد تكون متكررة ولكن لها حدود في عدد مرات حدوثها سنويا حيث لا تقل عن حادثتين ولا تزيد على سبع حوادث. يعود ذلك إلى الحركات الدقيقة التي تقوم بها الأجرام السماوية حيث تتطلب ظواهر الخسوف والكسوف تواجد الأرض والقمر والشمس في خطوط مستقيمة مما يجعل هذه الظواهر نادرة نسبيا على مستوى الموقع الجغرافي المحدد. من المهم أن نفهم أن هذه الحوادث ليست عشوائية بل هي نتيجة لحسابات دقيقة جدا. علماء الفلك والفيزياء الفلكية قادرون على توقع حدوث هذه الظواهر مسبقا بفضل الفهم المتقدم للحركات الفلكية ودورات القمر والأرض والشمس.

خسوف جزئي بسيط فجر الأربعاء وتأثيره المحدود

أكمل الدكتور الزعاق حديثه بالإشارة إلى وقوع خسوف جزئي بسيط للقمر في فجر يوم الأربعاء الساعة 5:44 صباحا. هذا الخسوف كان بسيطا جدا وغير لافت للأنظار حيث وقع في وقت قريب من غياب القمر عن الأفق مما جعله غير واضح للرؤية. أوضح الزعاق أن توقيت حدوث الخسوف وهو قبل شروق الشمس وبالقرب من الأفق جعل من الصعب ملاحظته بوضوح بالعين المجردة وهذا يفسر قلة الاهتمام الذي لاقاه الحدث.

عدم حدوث خسوف أو كسوف لبقية عام 2024

وأكد الدكتور الزعاق أنه بعد هذا الخسوف الجزئي الذي حدث في فجر الأربعاء لن يكون هناك أي خسوفات أو كسوفات طوال عام 2024. هذا يعني أن هذا الحدث كان الأخير من نوعه لهذا العام ما يتيح للعلماء والمتابعين الفرصة لتحليل الظاهرة وتوقع الأحداث الفلكية المستقبلية.